سيدنا صالح علية السلام والناقة المعجزة......
بعث الله عزوجل سيدنا صالح علية السلام الى قوم ثمود حيث كانوا يعبدون الاصنام ويتخذونها إلها من دون الله.
فارسلة ليرشدهم ويخرجهم من ضلالهم وكفرهم الى الحق وعبادة الله وحدة.
فلما دعاهم سيدنا صالح غضب القوم منه خصوصا انه اتهم الاصنام التى يعبدونها انها بلا قيمة ولا تنفع ولا تضر.
وحاول صالح علية السلام معهم ولكنهم لم يصدقوه وشكو فية واتهموه بالجنون والسحر.
ومن المعروف ان ثمود خلفاء لقوم عاد الذين اهلكهم الله عزوجل وجعلهم عبرة لغيرهم.
فقوم ثمود كانوا ينحتون البيوت فى صخور الجبال فقد كانوا اقوياء البنية والجسم وقد انعم الله عليهم بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى .
وعندما دعاهم صالح لعبادة الله عزوجل لم يؤمن بة الا عد قليل من الضعفاء والفقراء اما الباقى فلم يؤمنوا به.
وطلبوا منه ان يأتى بمعجزة لكى يصدقوة وعندما سألهم صالح عن المعجزة التى يريدونها طلبوا منه ان يخرج لهم من الصخرة ناقة عشراء عظيمة وعدو لها مواصفات صعبة جدا كى يعجزوه عن الاتيان بها.
ولكنه صدمهم واخرج لهم ناقة بنفس المواصفات التى ذكروها وحددوها وطلب صالح عليه السلام منهم ان يتركوا الناقة ولا يمسوها بسوء. ويتركوها ترعى وتشرب من ماء البئر يوما ويشربون هم من الماء فى اليوم التالى وكانت الناقة تدر لبنا عظيما يشرب منه كل الناس .
واستمر الوضع هكذا فتره من الزمن فقد كره القوم الناقه لذلك جمعوا انفسهم ليتشاوروا فى أمرها فأخذوا يتحاورون فى ابقائها ام قتلها.
فرفض بعضهم قتلها خوفا من غضب صالح والعذاب الذى قد يحل بهم ان ألحقوا ضررا بالناقة لكنهم فى نهاية الامر أمروا بقتلها .
فاجتمع تسعة من الرجال وقتلوها كما قتلوا ولدها وعندما علم صالح ما فعل بالناقة غضب غضبا شديدا واخبرهم ان الله سيمهلهم ثلاثة ايام يتمتعوا بديارهم وبعدها يحل عليهم عذابا شديدا.
لكنهم استهزءوا بكلامة ولم يصدقوة وقرروا ان يقتلوا صالح ايضا وبعد مضى ثلاثة الايام ارسل الله على التسعه الذين قتلوا الناقة حجارة فاهلكتهم قبل ان يهلك باقى القوم.
ففى اليوم الاول كانت وجوههم مسفره وثم اصبحت محمرة فى اليوم الثانى وفى اليوم الثالث اصبحت سوداء وفى يوم الاحد جلسوا ينتظرون العذاب فبعث الله لهم رجفة من الارض. وانشقت السماء بصيحة قوية فمات كل شىء حى وصعق قوم ثمود فى الحال قبل أن يدركوا متذا حدث معهم .